في حديث وعرض تقني مدهش، يشارك عالم تكنولوجيا الأعصاب كونور راسومانو عمله في بناء واجهات الدماغ والحاسوب التي يمكن أن تمكننا من التحكم في العالم الخارجي بأذهاننا. يناقش الإمكانيات المتقدمة بسرعة في هذا المجال، بما في ذلك وعد نظام "حلقة مغلقة" يمكنه تسجيل وتحفيز النشاط الدماغي، ويدعو النيوروهاكر كريستيان بايرلين إلى المسرح لتحلق بطائرة بدون طيار تحكمها عقله باستخدام سماعة الاستشعار الحيوية.

حضرت عالمة الحاسوب يجين تشوي لتفسر الحالة الغامضة لأنظمة الذكاء الاصطناعي الضخمة ك ChatGPT، موضحةً ثلاث مشاكل اساسية في احدث نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الضخم ( ذاكرةً امثلة مضحكة عن فشل الذكاء الاصطناعي في اسئلة المنطق العام). فرحبت بنا الى حقبةٍ جديدة حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي ذكاء حيّ -- وحددث منافع بناء نماذج صغيرة للذكاء الاصطناعي بالاعتماد على القيم الانسانية والاعراف المتداولة. (وفي الختام طرح كريس اندرسون رئيس TED بعض الأسئلة عليها)

هل الذكاء الاصطناعي بنفس الذكاء الذي يبدو عليه؟ لاكتشاف الدماغ خلف تعلم الآلة، تتعمق المختصة في الشبكة العصبية "ألونا فيش" في قدرات معالجة اللغة للتقنيات المتحدثة، مثل بوت الدردشة غيرالمسبوق وهوس الإنترنت ChatGPT، وتفسر كيف يختلف عن دماغنا، حتى لو بدا إنسانًا.

لكبح ظاهرة الاحتباس الحراري، نعلم أننا بحاجة إلى تقليل التلوث بشكل كبير. الخطوة التالية بعد ذلك: استخدام كل من الحلول الطبيعية والتكنولوجية لاحتجاز أكبر قدر ممكن من ثاني أكسيد الكربون الزائد من الهواء. أقدم لكم أوركا Orca، أول مصنع في العالم لالتقاط الهواء المباشر وتخزينه على نطاق واسع، تم بناؤه في أيسلندا من قبل فريق Climeworks، بقيادة رائد أعمال المناخ يان ورزباكر. هذا المصنع قادر على إزالة 4000 طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء في كل عام. مع الأخذ بالاعتبار القدرة على تحمل التكاليف وقابلية التوسع، يشارك ورزباكر رؤيته لما سيأتي بعد Orca، مستقبل تقنية إزالة الكربون - ولماذا هذه الابتكارات ضرورية لوقف تغير المناخ.

بعد مليار سنة من التطور الفطريات هي أساتذة الإبداع والمرونة. ما هي الحكمة التي يمكننا رسمها من طول وجودهم، ووجودهم الاستثنائي؟ عالم الفطريات دايفد اندرو كويست يستكشف الذكاء البيولوجي للفطريات و قوة تعاونهم، وتجددهم المذهل يمكنها أن ترينا طرائق جديدة بالتفكير عند المشكلات المعقدة_ وربما تحمل السر لبقاء البشرية على الأرض

يمكن أن تساعد حكمة السكان الأصليين في حل أزمات الكواكب التي بدأها الاستعمار، كما تقول المحامية جينيفر "جينغ" كوربوز. يشتهر أسلافها، شعب كانكاناي إيغوروت في الفلبين، بإنشاء مدرجات باناو رايس: مدرجات جبلية مروية عمرها قرون توضح سحر الإنسانية التي تعيش في وئام مع الطبيعة. تشارك كوربز خمس قيم وجهت شعبها أثناء كفاحهم بنجاح ضد التنمية العدوانية وتدعو الجميع إلى السعي وراء عالم أكثر عدلاً واستدامة.

أطلق عالم الروبوتات دينيس هونغ منذ اثنا عشر سنة جيلًا من الروبوتات الأولى من نوعها، وعاد الآن ليكشف لنا كيف تفوق مختبره في جامعة كاليفورنيا على نفسه بأسطول من الروبوتات الجديدة المتطورة والساحرة، بعرض تجريبي جزئي في كبسولة زمنية للمحة خاطفة إلى المستقبل، يقدم هونغ لكم الإثارة والحماس وإمكانيات التقدم في هندسة الروبوتات.

هل الحشرات هي مفتاح الحوسبة المستوحاة من الدماغ؟ تعتقد عالمة الأعصاب فرانسيس س. تشانس ذلك. في هذه المحادثة الطنانة، تشاركنا أمثلة عن القدرات المذهلة للحشرات - مثل مهارات الصيد الدقيقة المميتة لحشرة اليعسوب، والقوة الخارقة لخنفساء الروث الأفريقية - وتوضح كيف يمكن أن يؤدي فك شيفرة الشبكة الغامضة من الخلايا العصبية في أدمغتها الصغيرة إلى اختراقات في أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي.

أدى العمل عن بعد إلى بناء تصور جديد لمكان العمل، وعلى الرغم من ذلك، بقي محتجزاً وراء مكالمات الفيديو التي لا تنتهي، وتعيق هذه المكالمات سلاسة المحادثات وتعرقل التعاون. هل هذا أقصى ما يمكننا فعله في القرن الواحد والعشرين؟ تدعو عالمة الأنثروبولوجية الرقمية، جوزفين أير، إلى الاستعانة بالميتافرس كمكان لإجراء اللقاءات الاندماجية التي قد تسهم في تعزيز الإبداع والتواصل.

تصوروا قاربًا يدفع ذاته بتحريك ذيله من جهةٍ إلى أخرى، كما الأسماك تمامًا. لقد بنى المختبر الخاص بزميل TED روبرت كاتشمان مثل هذه الآلات: روبوتات ذات أجسام ليّنة تقلد الحركة الطبيعية بواسطة عضلاتٍ صنعية لا صوت لها. يطرح روبرت رؤيته عن الآلات التي ستكون ذات قوالب وتصاميم فاتنة، وستصنع من مواد أكثر لينًا وشبهًا بالمواد الحية، وستكون قادرةً على كشف عوالم ما زلنا نجهلها.

خلال هذا العقد سنبدأ بالبناء على القمر، وفي العقد القادم سنبدأ بالبناء على المريخ، هذا ما تتنبأ به ميلودي ياشار المهندسة المعمارية المتخصصة في مجال الفضاء. تعرض في محادثتها ذات النظرة المستقبلية عملها في تصميم ملاجئ خارج العالم مع روبوتات ذاتية القيادة وطابعات ثلاثية الأبعاد، وتستكشف كيف يمكن لها أن تساعد في الكشف عن حلول جذرية لبعض المشاكل التي تواجهها البشرية على الأرض اليوم.