الإجابة على السؤال "لماذا أقيل سام أولتمان من شركة OpenAI؟" صعبة جدا جدا. إلى الآن لا توجد إجابات واضحة على السؤال، ولكن هناك بعض التحليلات، والتي تقود إلى مواضيع جديدة اكتشفت مؤخرا، وأصبح لها صدا كبيرا جدا في عالم الذكاء الاصطناعي، لا سيما Q*، وهو الآن يعتبره البعض النقلة النوعية في عالم نماذج اللغة الكبيرة، والتي يعتقد أنها ستحل مشاكل علمية كبيرة، وقد يشق الطريق إلى الذكاء العام الاصطناعي AGI، وربما أيضا الذكاء الاصطناعي الفائق الذي يتفوق على جميع البشر.

أيرون جيمس أصيب بصعقة كهربائية قدرها 7,200 فولت لما كان يعمل على كابل كهربائي. هذه الكهرباء الشديدة هي 30 مرة ضعف الكهرباء التي نستخدمها في المنزل في العالم العربي، تلامس وجهه مباشرة مع سلك حي، فانتشرت الكهرباء فيه، ومن شدتها مزقت الجانب الأيسر منه، ومعه ذهبت عينه اليسرى، وأنفه، وشفتيه، وأسنانه، ولم يستطع أن يحرك فمه إلا بالشيء اليسير، فقد قدرته على الشم، والتذوق، وحتى مضغ الطعام الصلب، وأصيبت يده اليسرى إلى الكوع وتدمرت تماما، وكانت يده اليسرى هي اليد الرئيسية بدلا من اليمنى، أخبر الأطباء زوجته أنه لن يكون شكله كما كان في السابق، لما دخلت عليه الغرفة اجتاحتها مشاعر غزيرة متنوعة، وبهتت ولم لم تتفوه بكلمة، ومن كثرة المشاعر التي تعتريها لم يخرج منها شيء يدل على أي شعور، فكل االمشاعر اصدمت ببعض وتوقفت عند حاجز الجسم.

أجريت له عدة عمليات، ولكنها لم تصحح له إلا شيء يسير من حالته منذ أن أصيب بالصعقة عام 2021، وجهه أصبح باهتها أملسا، لا شفة فيه ولا عين، فمه مفتوح لا يغلق، وإذا تحدث لا تتحرك شفتيه، إذا خرج من البيت ارتدى عصابة العين السوداء، وأيضا كان يغطي وجهه أسفل الأنف بكمام شبيه بالذي كنا نردتيه أثناء الجائحة، ولكن هذا يغطي مساحة أكثر من الوجه مع الذقن.

مستشفى جامعة نيويورك لانغون الطبي NYU Langone Health أجرت له جراحة فريدة من نوعها، زرعت له نصف وجه، والأهم من ذلك أجرت له زراعة عين، وهي الزراعة الأولى من نوعها في العالم. وقد نجحت الزراعة في إرجاع شكل وجهه بعد أن كان مدمرا، ولكن السؤال الأهم، هل ستبصر عينه اليسرى؟

ميكروسوفت حاليا تطور أمرا غريبا جدا، مشروع سيليكا، وهو عبارة عن مكتبة زجاجية، المكتبة ليست مصنوعة من زجاج، إنما كل المعلومات التي فيها مخزنة على زجاج، وقد وأحد شركائها شركة وارنر بروذرز، وقد سجلت لأول مرة على الزجاج فيلم سوبرمان الذي أطلق عام 1978 على زجاجة واحدة بحجم الكف من 22 أسطوانة فيها أشرطة مغناطيسية. الآن بهذه الطريقة يمكنهم تخزين المعلومات لآلاف السنين في الزجاج من غير الحاجة إلى نقلها إلى زجاجة أخرى.

في كل عام نتحدث عن جوائز نوبل كل عام، هذه السنة اخترت جائزة نوبل في الطب، لأهميتها الكبرى، هذه السنة أعطيت لعالمان أنتاجا طريقة تستخدم اليوم انتاج اللقاحات، وبالتحديد لقاح Covid الذي أنقد الناس من حول العالم، لكن الفكرة تتعدى هذه المرحلة الطارئة لتسخدم الطريقة للوقاية من السرطان. الحماس الكبير انطلق بعد نجاح اللقاح، والعلماء يعملون بقوة لإنتاج لقاحات جديدة تعالج أنواع كثيرة من السرطان. ما هذه الفكرة؟ إنها فكرة إنتاج mRNA متسقر بحيث يمكن تكوين لقاحات منه.

العالم يتغير بسرعة، ومع كل حرب يتغير بسرعة أكبر، الحرب بين روسيا وأوكرانيا بدأت حربا أخرى، كان العالم على خطى ثابتة للتخلص من الطاقة الأحفورية النفط، ولكن الآن مع الحرب الجديدة تسارعت وتيرة الحركة ناحية الطاقة البديلة، وفي أثناء هذه النقلة بدأت الدول بالبحث عن بطاريات مختلفة، وخصوصا أن الكثير من الدول كانت تعتمد على النفط المنتج من روسيا، والليثيوم المستخدم في البطاريات من الموجود في الكثير من الدول، وإحداها التي تمتلك احتياطياً كبيراً له أوكرانيا. مع هذه التحولات وانحسار الطاقة، بدأت الدول بالصرف على بدائل لحفظ الطاقة بعد أن كانت تتجه إلى النفط والليثيوم. خلال السنوات القادمة سنرى نقلة نوعية في تخزين الطاقة، وبهذا ننتقل إلى عالم جديد يقلل استهلاك النفط، وبذلك الاقتصاد الذي تعتمد عليه دول كثيرة.

جموعة من الأخبار التي تستحق أن نذكرها في هذه الحلقة، سأتحدث عن توصل العلماء إلى تكوين جنين بشري من غير حيوان منوي ولا بويضة ولا رحم، استخدموا خلايا جذعية فقط. وهذا يعد من أكبر الأخبار العلمية لهذا العام، إذا لم يكن أكبرها على الإطلاق. وكذلك إنزال مركبة من وكالة الفضاء الهندية على القمر لتصبح رابع دولة تقوم بذلك، وأيضا رجوع رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض. ولكن لنبدأ بالأخبار بالعكس، من سلطان، ثم القمر، ثم الجنين.

مقابلة مع مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء سالم حميد المري، أنشأ هو وزملاؤه المركز من الصفر. في هذه الحلقة نتناول خبرته بكل شفافية. كيف بدأ المركز؟ وما المراحل التي مر فيها؟ وكيف حصل الإماراتيين على الخبرة في تطوير أقمار صناعية، وروفرات، ورواد فضاء. من يود تعلم كيف ينشأ مركز بهذا المستوى فعليه بالبدء بهذه الحلقة، سيأخذ تجربة لا تعادلها أي تجربة أخرى.

هذا لقاء مع رائد الفضاء د. سلطان النيادي وهو في المحطة الفضائية الدولية. أجريت المقابلة في مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل. سألته عدة أسئلة عن وجوده على المحطة، خصوصا بعد قضائه على الأقل 5 أشهر. لقد بقيت من رحلته شهر واحد، ثم يعود إلى الأرض مرة أخرى. 

الوقت كان قصيرا جدا، فحصرت الأسئلة التي تعطينا فكرة عن تأثير الفضاء على مشاعره، والأشياء التي اشتاق إليها على الأرض. وكانت بعض إجاباته مفاجئة بالنسبة لي. وكذلك سألته عن تأثير الذهاب إلى الفضاء وصرف الملايين على مثل هذه الرحلات، والمردود المعنوي لها على الناس. وأيضا عن إمكانية تحمل البشر الذهاب والعيش على المريخ، وإذا ما كان التواجد على المحطة الفضائية الدولية لمدة طويلة يساعد في ذلك.

كنت أكلم سلطان النيادي وهو في المحطة الفضائية الدولية وأنا على الأرض في بريطانيا، فسألته عن حالة يطلق عليها اسم Overview Effect، وهي حالة تصيب رواد الفضاء لم يروا الأرض من السماء. لما يرى رائد الفضاء الأرض من مسافة تنهمر عليه مشاعر التقدير والجمال لهذه البلورة الزرقاء، هذه المشاعر في بعض الرواد تكون غامرة، وتشعره باتصاله الهائل مع باقي البشر والأرض، وهذه نظرة الرواد لأنفسهم وقيمهم. فسألت سلطان عن هذا الشعور، فرد علي بأن كل التاريخ الذي تعرفه في هذا المكان المتواجد في الفضاء اللانهائي، نحن نأخذ الأرض كأنها أمر مسلم به أو For granted، حتى لو عاش الإنسان على كواكب متعددة، وهو أمر صعب ستبقى الأرض المركبة الأم. لقد اختلفت نظرته لبعض الأشخاص وازدادت أهمية الروابط.

قد نشعر أن الأرض التي تحملنا قوية صلبة تتحمل الإنسان، وتتحمل كل ما يقوم بها من تدمير، نحن أحيانا نعاملها معاملة شرسة جدا، وهي هادئة لا ترد بالمثل. ولكن الأرض ضعيفة، والطبقة التي تستطيع جميع الكائنات العيش عليها نحيفة، الغلاف الجوي الذي يحمي الإنسان وسائر الكائنات رقيقة. قد لا نستطيع أن ندمر الأرض كلية، ولكن بإمكاننا تدمير البيئة فلا نستيطع العيش فيها بعد ذلك أبدا. هذا المكان الذي نشعر به وكأنه أمر مسلم هو ليس كذلك، هذه المركبة الأم، ربما لن تكون كذلك لو لم نعطها الاهتمام الكافي.

في هذه الحلقة سأطرح بعض الطرق التي بإمكاننا بها تدمير العالم، وأقصد في هذا تدمير المركبة الأم، علنا نفكر في الحفاظ عليها لتحمل الأجيال القادمة من البشر.

انتشرت مؤخرا الكثير من الأخبار عن UFO أو UAP، مراكب فضائية وصلت إلى الأرض، وهي الآن بحيازة الجيش الأمريكي، وقد أجروا التجارب عليها، بل الأكثر غرابة ليس فقط المراكب الفضائية، بل حتى أن الجيش الأمريكي لديه كائنات فضائية. كل هذه الأخبار ليس عليها دليلا واحدا إلى الآن، ولا تزال في طور النشر الإشاعاتي، ولذلك ليس هذا هو حديثنا، حديث هو عن العالم من جامعة هارفرد Avi Loeb، الذي اكتشف كريات معدنية صغيرة في المحيط تعود إلى ما يعتقده أنه مراكب فضائية أتت إلى الأرض. ظهر Avi على العديد من القنوات، واستفاد من موجة UFO ليركبها ويخبرنا أنه قد يكون وأن هناك فعلا أدلة على حضور الفضائيين إلى الأرض.

هل بالإمكان تجميد جسم الإنسان بحيث يعاد إفاقته بعد مئات أو آلاف السنين؟ قد تتصور أن هذا الأمر مستحيل، ولكن من الناحية النظرية، لا يوجد ما يمنع ذلك، من الناحية العملية، نعم، هناك ما يمنع أن يجمد الإنسان ثم يذاب وترفع حرارته إلى أن يعود للحياة مرة أخرى. لكن الآن يبدو أن العلماء تقدموا قليلا في هذا المجال. لقد تمكنوا من تجميد أعضاء لمدة من الزمن، ثم إعادة تسخينها، ثم زراعتها في جسم الفئران. 

هذا التقدم هااااااائل. ولعله يمكننا يوما ما من زراعة ليس فقط من تجميد الأعضاء لزراعتها في جسم الإنسان، إنما حتى تجميد الإنسان بالكامل وإعادته مرة أخرى للحياة.